وقعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (SRC)، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة اتفاقية استراتيجية مع البنك السعودي الفرنسي، تنص على شراء محافظ تمويل عقارية لأغراض سكنية، تقدم خلالها الشركة السعودية لإعادة التمويل سيولة نقدية بقيمة المحافظ المشتراة للبنك السعودي الفرنسي تمكنه من النمو والتوسع في التمويل العقاري السكني، من خلال إعادة تدوير السيولة الناتجة من عملية البيع، وذلك لغرض ضخ السيولة في سوق تمويل الإسكان السعودي.
ووفق بيان للشركة، تعد الاتفاقية ضمن مجموعة الاتفاقيات التي وقعت عليها الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مع البنوك المحلية ومقدمي الرهن العقاري المتخصصين في المملكة لشراء محافظ تمويل عقارية.
وجرى توقيع اتفاقية الشراء بين كل من الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري فابريس سوسيني، والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي ريان فايز، وتقوم هذه الاتفاقية بتوفير رأس المال للمؤسسات المالية المقرضة، والتي تسهل توفير كثير من حلول تمويل السكني للمقترضين.
وقال سوسيني «ستمكن الاتفاقية الممولين من التوسع في قطاع التمويل العقاري السكني، كما ستمكنهم من تقليل الفجوة بين الأصول طويلة الأجل والالتزامات القصيرة الأجل، وبالتالي تقليل مخاطر التمويل السكني، مما سينعكس إيجابا على المواطن من خلال انخفاض تكلفة التمويل للتملك».
ويتمثل الدور الرئيس للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري التي تأسست عام 2017 في توفير السيولة طويلة الأجل للممولين من بنوك وشركات تمويل عقاري بتكلفة مناسبة تسهم في تعزيز تملك المواطنين للمساكن وتحقيق أهداف رؤية المملكة في الوصول إلى نسبة تملك 70% بحلول 2030.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن استكملت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري إصدار صكوك بقيمة 750 مليون ريال سعودي على شريحتين، وذلك في إطار برنامج «صكوك» الذي تبلغ قيمته 11 مليار ريال سعودي، مما جعلها أول جهة إصدار غير سيادي في المملكة العربية السعودية لعام 2019، ومن خلال هذا البرنامج جرى توفير السيولة اللازمة لشراء مزيد من محافظ التمويل العقارية السكنية، والتي سيعاد تدويرها في التوسع والنمو في التمويل العقاري السكني.
وتسعى الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري إلى إعادة تمويل ما نسبته 20% من سوق التمويل العقاري بالمملكة العربية السعودية الذي يتوقع أن يحقق نموا بواقع 500 مليار ريال بحلول عام 2020، وبواقع 800 مليار ريال خلال العقد المقبل.